عربي
رحلة في التاريخ عبر شريط وثائقي يروي الحقبة النوميدية
إنطلقت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، في إنجاز شريط وثائقي حول « المملكة النوميدية« ، يتم من خلاله تسليط الضوء على المعالم والتراث الغير مادي الخاص بتلك الحقبة التاريخية، حسب المقال الذي نشرته جريدة المساء بعد لقاء أجرته بولاية بعين تموشنت مع المخرجة حنان بورايو.
اللقاء الذي تم على هامش تصوير جزء من هذا البرنامج بولاية عين تموشنت، أبرزت من خلاله المخرجة « بورايو » عن مديرية إنتاج البرامج في التلفزيون الجزائري، أن« هذا الشريط الوثائقي الذي يدوم 60 دقيقة، يستعرض الفترة النوميدية، من خلال تجسيد أهم الأحداث التي عايشتها المملكة النوميدية الشرقية، تحت قيادة ماسينسا والمملكة النوميدية الغربية، تحت سلطة الملك سيفاكس« .
يأتي هذا العمل و هو شريط وثائقي يدخل مرحلته الأخيرة في التصوير، تقول المخرجة، « بعد عصارة بحث دامت لنحو خمس سنوات، ركزت على الجوانب المخفية في الحضارة النوميدية، ولم يقتصر فقط على مملكتي سيرتا وسيقا، بل يتعمق إلى ظروف نشأة هاتين المملكتين، كما اعتمد أيضا هذا العمل التلفزيوني، إضافة إلى الأبحاث الجزائرية، على مصادر أخرى بروما وأثينا، خصوصا أن التراث المكتوب الخاص بتلك الحقبة أرخ له الإغريق والرومان« .
شمل التصوير الخاص بولاية عين تموشنت، كافة المواقع التي تؤرخ للمملكة النوميدية الغربية، منها جزيرة رشقون وموقع سيقا الأثري، حيث أوضحت السيدة بورايو أن المنطقة شاهدة على حضارتين تعايشتا في نفس الوقت، جمعت بين البونيقية والنوميدية التي كانت بينهما علاقات متعددة، خصوصا في المجالات التجارية والثقافية.
هذا ومن المرتقب أن يكون هذا الشريط الوثائقي الذي تخرجه كل من « حنان بورايو » و »شفيقة جبالي » جاهزا قبل نهاية السنة الجارية، كعمل تلفزيوني يحيي الذاكرة الوطنية ويثمن الهوية الجزائرية.