Programmes

محمد علال يدافع عن العمل الفني لخاساني ويرد على الشيخ شمس الدين

Publié

le

بعد الإنتقادات التي ألهبت مواقع التواصل الإجتماعي وطالت الفنان محمد خاساني و شخصية « فاتي » جاء رد الشيخ شمس الدين قويا وأبى الناقد و الصحفي محمد علال إلا أن يرد على الشيخ، فها هو رده كما نشره على صفحته.

 

رسالة إلى الشيخ شمس الدين، الذي أحترم فيه أشياء و أختلف معه في عدة أمور، أحترم فيه مثلا « خفة الدم و حس الكوميديا » وهو الأمر الذي جعل كل الجزائريين يلقبونه بـ »الشيخ شمسو » كنوع من « الدلع »، ما ساهم في نجوميته، و يرفع في اعتقادي من حجم مسؤوليته.

رغم أنني لا أهتم بما تقوله ولست متابعا لبرنامجك، ففي العادة أفر عندما أجد صور المشايخ الذين يبيعون « الدين » عبر شاشة التلفزيون.  لكن ما يشد انتباهي هو فيديو متداول لك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان : »الشيخ شمسو يقصف خساني »، تبنيك لخطاب الكراهية، و للأسف أجدك أخطر من « خساني .

الدين هو النصيحة يا شيخ، وليس التحريض على الكراهية.  كان عليك أن توجه النصح لخساني، لو أردت تقديم رأيك و هذا من حقك، لا أن تهاجم شابا هو في عمر حفيدك، لا يزال يشق طريقه في عالم الفن.  ثم أي تخنث هذا الذي تتحدث عنه و تقول أن خساني يعلمنا إياه عبر شخصية « فاتي » التي تظهر في شكل عجوز شمطاء بشعة جدا تثير السخرية و الشفقة ؟.

اتق الله يا شيخ، فما للفن هو للفن والبرامج التلفزيونية لا يمكن لها أن تكون أبدا بديلا عن البرامج التعليمية. هذا البرنامج الذي قد نتفق أو نختلف معه في طريقة الطرح من خلال نقده وإبراز النقائص الفنية له في الخطاب و الديكور. لا يجب أن توجه له منبرك الذي هو منبر ديني في الأساس. والخطير جدا هو أن تتبنى خطاب الكراهية بتلك الحدة التي قد يفهمها بعض الشباب في وهران على أساس أنها دعوة صريحة لقتل خساني أو طرده أو حرق منزله.

فهل ستكون سعيد حينها، لو حدث ذلك لخساني و عائلته لا قدر الله ؟.

يا شيخ، و أنت من الجيل القديم، يعني أنك تعرف جيدا « ماما مسعودة » وربما أولادك الذين هم الآن في سني، كبروا مثلي على شخصية « ماما مسعودة ».  فهل يعني ذلك أن الفنان (حمزة فاغولي/ماما مسعودة) و الراحل حديدوان، كانا يعلماننا التخنث عبر شاشة التلفزيون الوطني ؟.

أنا هنا لا أدافع عن برنامج خساني، الذي أجد فيه عدة نقائص و يحتاج إلى التطوير.  ولكنه ليس بتلك الحدة ولا الخطورة التي يشير إليها البعض. كفانا كذبا على الناس بإسم الدفاع عن الدين و القيم و الحفاظ على المجتمع. هذا برنامج هزلي و لا يخرج عن نطاق تردد القناة.  ولا أحد ملزم بمشاهدته في النهاية.

في الأخير ما يجب الإشارة إليه، هو أن تجسيد الأدوار النسائية من قبل الممثلين ليس أمرا جديدا، و قد ظهر بذلك عدد كبير من النجوم مثل عادل إمام و هنيدي

وحتى الزعيم نيلسون مانديلا شارك في برنامج كان يقدمه الناشط الجنوب أفريقي المعروف بإرتداءه لملابس نسائية.  وقد حاز المقدم على عدة جوائز عالمية و دكتوراه شرفية من جامعات مرموقة، لأنه كان يحمل رسالة إنسانية.

ففي ذلك الوقت كانت جنوب أفريقيا تعاني من العنصرية، و لم يكن الناس يكترثون للمواضيع الجادة.  ولأن المقدم ينحدر من أصول بريطانية من أصحاب البشرة البيضاء، فقد أراد أن يخاطب بنى جلدته بضرورة التوقف عن العنصرية ضد السود.

وهكذا ساهم البرنامج في تحرير العقل و حارب التعصب،. ولكن للأسف يا شيخ فأنت تستعمل لحيتك البيضاء الأنيقة لتعلمنا الكراهية والتعصب و هذا أمر محزن جدا.

محمد علال » / //

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile