Médias

الإعلانات التلفزيونة.. تأثير على الأطفال وتوتر للآباء

Publié

le

كشفت دراسة جديدة عن أن الآباء الذين يتركون أطفالهم يشاهدون التلفاز كثيراً ينتهي بهم الأمر بمزيد من التوتر، لأن أطفالهم يحثونهم على شراء المنتجات التي شاهدوها في الإعلانات.

وتم خلال هذه الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة أريزونا، مراقبة أكثر من 430 من آباء لأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً، لرصد عادات مشاهدة الأطفال للتلفزيون ومستويات التوتر لدى الآباء وأسبابها، أين تم اكتشاف انه كلما طالت الفترات التي يشاهد فيها الأطفال التلفزيون، زاد عدد الإعلانات التي يشاهدونها، وبالتبعية ترتفع احتمالات طلبهم الحصول على المنتجات التي تحفز الفواصل الإعلانية على شرائها، مما يصيب الآباء بمزيد من التوتر.

كما يعتقد الباحثون أنه يمكن للوالدين التخفيف من هذا الارتفاع في قوة الإزعاج الإعلاني الإستهلاكي عن طريق إيقاف تشغيل التلفزيون ومناقشة النزعة الإستهلاكية مع أطفالهم، إلا أن الكثير من الآباء المعاصرين يفضلون ترك أطفالهم أمام التلفزيون لمنح أنفسهم فترة راحة، مما يؤدي إلى نتائج عكسية.

وفي إطار الدراسة، قام الباحثون بتقصي نتائج وفعالية ثلاثة أنواع من طرق التواصل المرتبط بالنزعة الاستهلاكية بين الوالدين والطفل.

كانت الطريقة الأولى هي « التواصل التعاوني »، والتي تتضمن أن يقوم أحد الوالدين بإشراك الطفل في اتخاذ قرارات شراء احتياجات الأسرة، على سبيل المثال، أن يقول للطفل: « سأستمع إلى نصيحتك بشأن منتجات أو علامات تجارية معينة ».

والنموذج الثاني فهو « اتصال التحكم »، أي أن يُظهر أحد الوالدين سيطرة كاملة في التفاعلات المتعلقة بالاحتياجات والمتطلبات الاستهلاكية بين الوالدين والطفل، مثل أن يقول: « لا تجادلني عندما أقول لا لن نقوم بشراء هذا المنتج ».

أما الشكل الثالث فكان « الاتصال الإعلاني »، أي عندما يتحدث الآباء إلى أطفالهم عن الرسائل الإعلانية، على سبيل المثال، ويشرحون الأهداف والوسائل مثل قول إن « الإعلانات التجارية ستقول أي شيء لتجعلك تشتري شيئاً ما ».

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile