Médias

الصحافة الجزائرية تستغيث والبطالة تنخر جسدها

Publié

le

تعيش الصحافة الجزائرية في الآونة الأخيرة حالة من اللا إستقرار، عنوانها البارز تسريح العمال وإرسالهم إلى البطالة، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي عصفت بهذه المهنة في الجزائر، إضافة إلى جشع المدراء الذين جمعوا ثروة طائلة وتناسو أحوال عمالهم.

وانتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مناشير خاصة بصحفيين ومصورين، أجبرتهم الظروف على طلب الدعم من أجل إيجاد عمل يضمن لهم لقمة عيش حلال، بعدما ضاقت بهم السبل في مجال الصحافة، بالرغم من خبرتهم في المجال.

ومن بين الصحفيين الذين أصابهم وباء البطالة بالرغم من بروزهم وتألقهم في هذا المجال، نجد الصحفي السابق في كل من قناتي الشروق تيفي، والنهار تيفي، « كريم بلعربي »، والذي عرفه المتابعون بتقديمه للأخبار والحصص الرياضية، هذا الأخير قال في منشور عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك: » الصحافة في الجزائر… 8 سنوات من العمل، الإجتهاد والمثابرة، لتجد نفسك في نهاية المطاف بطالا »، أين تأسف في حديث خاص مع موقع « ميديا ديزاد » إلى ما آلت إليه ظروف مهنة المتاعب بالجزائر.

كريم ليس الوحيد الذي تعرض للبطالة بالرغم من خبرته الكبيرة في المجال، حيث شهدت الساحة الإعلامية ومنذ غلق مجمع وقت الجزائر، تعرُض العديد من الموظفين لبطالة إجبارية، من دون نيل حتى مستحقاتهم العالقة منذ أكثر من 8 اشهر، نذكر منهم المصور « نسيم بوسعدية » صاحب 36 ربيع، والذي كتب هو الآخر منشور عرض فيه سيرته الذاتية وخبرته في المجال التي تجاوزت الثماني سنوات، أين طالب معارفه بمساعدته في إيجاد اي عمل يساعده على نيل قوته اليومي.

بطالة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام قد لا تكون وليدة اليوم، إلا انها انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب غلق العديد من وسائل الإعلام الوطنية وكذا نقص مداخيل الإشهار، وعجز أغلب الصحف عن خلق قاعدة جماهيرية كبيرة، هذا الأمر يتطلب اليوم دق ناقوس الخطر من قبل الوزارة الوصية للنظر في حال من تعرضوا لبطالة إجبارية، في إنتظار وصول قافلة أخرى من البطالين بعد انتشار إشاعات بخصوص قرب غلق قناة نوميديا تيفي.

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile