Médias

جمعية صحفيي الجزائر العاصمة تندد بالمغالطات التي تشهدها الساحة الاعلامية

Publié

le

نددت جمعية صحفيي الجزائر العاصمة، بالأحداث والتصرفات التي انتشرت بقوة منذ الجمعة العشرين، والتي حمل فيها المتظاهرون شعارات مختلفة تشكك في مصداقية ونزاهة وسائل الإعلام المختلفة، وشعارات اخرى تخص الصحفيين، وهو ما يؤكد الغياب الشبه التام للدور الذي قام به الصحفيين منذ إنطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير.

الجمعية وردا منها على هذه التصرفات التي صارت تسيئ للمتظاهرين، نشرت بيانا دعت فيه إلى ضرورة تصحيح بعض المغالطات وتأكيد بعضها، وفق ما تمليه الأخلاقيات المهنية للعمل الصحفي من جهة، وما تمليه الميولات الوطنية من جهة أخرى، حيث كشف رئيس جمعية صحفيي الجزائر العاصمة « سليمان عبداش »، أن الوقوف على شعارات تخون الصحفيين بوجه عام على المستوى الوطني يؤكد أن هناك فهم خاطئ لدور رجال الإعلام، لأن أغلب وسائل الإعلام الوطنية، وبما فيها الأجنبية واكبت منذ بداية الحراك الشعبي المبارك وبموضوعية المطالب الشعبية المرفوعة، حسب الخط الافتتاحي لكل وسيلة إعلامية سواء الفضائيات أو الصحف والجرائد، او المواقع الإلكترونية.


كما دعت جمعية صحفيي الجزائر العاصمة مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية، من قنوات، صحف ومواقع إلكترونية إلى جعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، والاحتكام بأخلاقيات المهنة وما يمليه الواجب الوطني، وتؤكد أن المساس بحرية الرأي والتعبير خط أحمر لا ينبغي مساسه سواء من السلطات أو المهنيين، لأن الحق في الإعلام تكفله كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة في زمن باتت فيه الاشاعة تجد أرضا خصبة وللأسف في مواقع التواصل الإجتماعي وصفحات خاصة بمؤسسات إعلامية.


ومع إستعداد السلطات إلى مباشرة حوار وطني شامل للخروج من الأزمة السياسية تدعو جمعية صحفيي الجزائر العاصمة كل ممثلي وسائل الإعلام إلى نقل الوقائع بكل موضوعية وحيادية ودون إقصاء لأي طرف، بما يحقق إحترام الرأي والرأي الآخر مهما كانت اختلافات التوجهات السياسية أو الأيديولوجية للمشاركين في الحوار، والإسهام في إعلام مواطنة يخدم المواطن والدولة، لأن الرهان الحالي ينصب على الثقة في إخراج البلاد من أزمتها وليس الدخول في صراعات فكرية أو تصفية حسابات شخصية.

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile