Médias

كورونا وانعكاساتها على الصحافة الرياضية بالجزائر

Publié

le

تحاول الأقسام الرياضة بمختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، التأقلم مع الوضع الذي فرضه انتشار فايروس كورونا، والذي أدى إلى إلغاء مختلف النشاطات الرياضية، على غرار دوريات كرة القدم، التي كانت تحتل القسم الاكبر من النشرات والمقالات الرياضية.

ووجد العديد من الصحفيين الرياضيين أنفسهم مضطرين على التأقلم مع هذا الوضع الحساس، فبالرغم من الحجر الصحي الذي تعرفه الجزائر، الا انهم اصروا على تأدية واجبهم الإعلامي على أكمل وجه، حيث قال مراسل قنوات بين سبور الرياضية بالجزائر، « حسين بوصالح »، بأن هذا الأمر خلق إشكالية كبيرة، بسبب تراجع الأنشطة الرياضية، مما دفعه إلى مواصلة العمل عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتسجيل مداخلات من المنزل عن طريق الهاتف، ترصد فيها اخر اخبار الوباء وتداعياته على الرياضة بشكل خاص، بالإضافة إلى تسجيل حوارات وبورتريهات مع مختلف الفاعلين في الشأن الرياضي من « مدربين، رياضيين ولاعبين »، تتركز على كيفية تعاملهم مع هذا الوباء.

حسين بوصالح مراسل قنوات بين سبور بالجزائر

نفس الأمر ينطبق تقريبا على القسم الرياضي بقناة النهار، أين أكد الصحفي « بلال هرنون »، وهو الذي سبق له أن غطى حفل الكرة الذهبية لمجلة « فرانس فوتبول »، بأنهم يركزون بقاعة التحرير على متابعة آخر مستجدات وتطورات فيروس كورونا على الساحة الرياضية، في ظل تسجيل إصابة العديد من اللاعبين الكبار، على غرار « مالديني وديبالا »، كما انهم يتابعون أيضا تطور قضية الدوريات الأوروبية التي أصبحت مهددة بالتأجيل، بالإضافة إلى متابعة الهبة التضامنية لجل اللاعبين على المستوى الدولي والمحلي لمواجهة هذا الفايروس، وأضاف ذات المتحدث بأنه وبالرغم من كل الظروف المحيطة بهم الا انهم متواجدون دائما في العمل، رغم شح المعلومة وعدم وفرتها، خاصة أن معظم الجرائد الكبرى أصبحت تنبش في الارشيف لسد نقص المعلومة في الميدان الرياضي.

بلال هرنون صحفي بالقسم الرياضي لقناة النهار

ومن جهة أخرى وعلى عكس القنوات التلفزيونية التي لازال صحفيوها مضطرون إلى تسجيل حضورهم بقاعات التحرير ومقرات العمل، فإن عمال الجرائد الورقية مثلما صرح لنا صحفي جريدة « ليبرتي » سفيان مهني، فإنه يقوم بإرسال ومتابعة الأخبار من المنزل، بسبب الحجر الصحي، واغلب مقالاته تركزت على ما أحدثه فايروس كورونا من متغيرات على الرياضة الجزائرية والعالمية، على غرار إلغاء الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وهو ملف ساخن يمكن من خلاله تقديم وكتابة العديد من المقالات، بالإضافة إلى متابعة اخبار المحترفين، و إجراء حوارات هاتفية مع اللاعبين واعضاء الطاقم الفني حول الكورونا، وكيفية التعامل معها اي بمعنى « الكورونا و كرة القدم ».

سفيان مهني صحفي بجريدة ليبرتي

بين من يضطر إلى التوجه لقاعات التحرير من أجل تأدية واجبه المهني، وبين من يرسل تقاريره من المنزل بسبب الحجر الصحي، هكذا هي يوميات الصحفي الرياضي بالجزائر، والتي فرضها انتشار فايروس كورونا بمختلف ولايات الوطن.

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile