Médias
وثائقي « غرف سوداء » يشعل النار بين حركة النهضة التونسية وقناة العربية
تعتزم حركة النهضة التونسية على مقاضاة قناة العربية، وذلك على خلفية بثها وثائقيا حول ما يسمى بالجهاز السري للحركة، في محاولة منها، لاتهام النهضة زورا وإرباك المشهد الانتخابي في تونس، وفق ما جاء في نص البلاغ الذي نشره الحزب التونسي.
وشددت الحركة خلال هذا البيان على رفض كل تدخل خارجي في الشأن التونسي، خاصة إذا ما تعلق بزعزعة الاستقرار وتشويه الفاعلين السياسيين وإرباك العملية الانتخابية بالتأثير السلبي على الناخب، وذلك بعد بث قناة العربية الجمعة وثائقيا بعنوان « غرف سوداء »، حول عودة ما سمي بالجهاز السري لحركة النهضة واختراقه المؤسسة الأمنية.
وقالت العربية على موقعها الإلكتروني في العام 2013 وإبان حكم التويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية في تونس، إن زعيمين سياسيين هما شكري بلعيد ومحمد البراهيمي قتلا، وأضافت أن أفرادا من حركة أنصار الشريعة التي كانت متحالفة مع حركة النهضة اعترفوا بتنفيذ الاغتيالين، ومع ذلك لم يُعرف الطرف الذي أمر وخطّط، خصوصا أن اليساري شكري بلعيد كان من أشدّ أعداء الحركة الإسلامية، وفق تعبيرها.
من جهتها كذبت الداخلية التونسية في بلاغ توضيحي، صحة الوثيقة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوثائقي غرف سوداء ، والتي تضمنت معلومات تفيد بأن المؤسسة الأمنية التونسية على علم بعملية « باردو » الإرهابية قبل وقوعها في مارس 2015، ، مؤكدة أن الوثيقة المنشورة مفتعلة ولا وجود لها، إداريا وقانونيا.
وتعيش تونس هذه الأيام على وقع أزمة بين المحامين والقضاة على خلفية مشاحنات تجددت يوم 19 سبتمبر الجاري بالمحكمة الابتدائية، بعد دخول عدد من المحامين، من بينهم أعضاء هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، في اعتصام مفتوح بمكتب المدعي العام، مطالبين بإحالة ملف قضية ما يعرف بالجهاز السري للنهضة إلى قاضي التحقي