منع ثلاث قنوات اعلامية تونسية من تغطية الانتخابات بتونس

قررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس، منع ثلاث مؤسسات اعلامية محلية، من بينها قناة نسمة تيفي الخاصة المملوكة للمرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، من تغطية حملات الانتخابات الرئاسية، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، في بلد يعد من أفضل البلدان من حيث حرية التعبير في أفريقيا، حسب تقارير هيئة صحافة بلا حدود.

وكشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري في تونس « النوري اللجمي » لوسائل إعلام محلية ان القرار قد تم اتخاذه شراكة بين الهيئة التي يشرف عليها وبين الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، حيث يشمل هذا القرار بالاضافة لقناة « نسمة » كل من تلفزيون « الزيتونة » وراديو « القرآن ».

وأوضح اللجمي ان قرار المنع، جاء بسبب عدم امتلاك هذه القنوات، التي سبق أن تم إيقافها في وقت سابق من نفس السنة، لتراخيص وتبث بطريقة غير قانونية، وانه يمنع على المترشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة في 15 سبتمبر القادم والمقدر عددهم ب 26 مترشح، القيام بحملاتهم الانتخابية عبر هذه القنوات.

وقامت الهيئة في وقت سابق بإتهام قناة نسمة وهي احدى اهم المؤسسات الاعلامية الخاصة في البلاد « بالتموقع من أجل التأثير على مفاصل الدولة »، كما طالبتها بالكشف عن هوية المساهمين في القناة بما فيهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، حيث أصدرت الهيئة قرارا في أكتوبر 2018 يمنع القناة من بث برامجها غير ان الأخيرة لم تنصع لقرارها وواصلت البث.


كما قامت أيضا نفس الهيئة بمنع قناة « الزيتونة » المقربة من حزب النهضة، وراديو « القرآن » بسبب عدم كسفهما عن مصادر تمويلها، أين شهد قطاع الاعلام في تونس طفرة وتحررا كبيرا، اثر ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، حيث قدر عدد القنوات التلفزيونية ب 13 قناة، من بينها قناتين حكوميتين و11 قناة خاصة و39 إذاعة.