Médias

هكذا عاش قطاع الإعلام الجزائري خلال سنة 2019

Published

on

ساعات قليلة تفصلنا عن توديع سنة 2019، التي تميزت عن غيرها من السنوات الماضية، بالكم الهائل من الأحداث التي رافقتها منذ أولى شهورها، خصوصا من الناحية الإعلامية، اذ لايزال قطاع الإعلام في الجزائر يتخبط في العديد من المشاكل، أدت به إلى توديع بعض الإصدارات الصحفية والقنوات، بسبب الأزمة المالية الخانقة، وكذا سجن بعض مدرائها، بسبب تورطهم في قضايا فساد.

ومن بين أبرز الأحداث الإعلامية التي عرفتها سنة 2019، نذكر منها توديع الجزائر للصحفي « علي فضيل » المدير العام لمجمع الشروق، والذي وافته المنية شهر أكتوبر الماضي، بعد وعكة صحية استدعت نقله إلى فرنسا من أجل و العلاج، و عرفت جنازة الراحل علي فوضيل، حضور جمع غفير من محبيه واصدقائه وبعض وجوه السياسية الإعلام المعروفة، والتي تنقلت الى مسقط رأسه بالبويرة.

كما عرفت هذه السنة غلق العديد من القنوات التلفزيونية، على غرار قناة دزاير نيوز التابعة لمجمع وقت الجزائر، والذي تعود ملكيته إلى رجل الأعمال المسجون « علي حداد »، أين تم شهر جوان الماضي توحيد قناتي دزاير نيوز ودزاير تيفي في قناة واحدة، من أجل تخفيض التكاليف المالية، كما تعرضت أيضا قناة « الأمل تيفي » لصاحبها هشام عبود والتي تبث إرسالها من سويسرا للغلق، بطلب من السلطات الجزائرية مثلما اشيع انذاك، مثلها مثل قناة المغاربية، التي اتهمت الحكومة الجزائرية بالتسبب في وقف بثها، وذلك بعد تقديمها لشكوى ضد القناة لدى شركة يوتل سات بفرنسا، شهر أكتوبر الماضي، قبل أن تظهر مجددا بتسميات جديدة.

وشهد التلفزيون الجزائري هو الاخر خلال سنة 2019، العديد من الأحداث بعد تأثره بالحراك الشعبي، الذي شهدته الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، أين تم في أواخر شهر مارس إنهاء مهام المدير العام للتلفزيون الوطني، توفيق خلادي، الذي عمر في بمنصبه منذ سنة 2012، وذلك بعد تنظيم عمال وصحفيي مبنى الشهداء لوقفات احتجاجية، بسبب المضايقات التي تعرضوا لها أثناء تغطيتهم للحراك، ليتم بعدها تعيين « لطفي شريط » مكان خلادي، والذي لم يعمر طويلا بمنصبه، أين تم خلافته « بسليم رابحي » بقرار من رئيس الجمهورية المؤقت آنذاك  » عبد القادر بن صالح ».

ختام هذه السنة شهد ولأول مرة في تاريخ الجزائر، تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المترشحين الخمس لرئاسيات ديسمبر الماضي، من قبل السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، أين بث هذا الحدث الذي لم يرقى حسب راي المتابعين آنذاك لتطلعاتهم، خصوصا من ناحية المضمون وطريقة طرح الأسئلة، اذ اعتبر كأنه مجرد حوار بين الصحفيين الذين اداروه وبين المترشحين.

Click to comment
Quitter la version mobile