ورشة الصحافة الالكترونية… بين الواقع المرير ومطالب الاشهار

دعا وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ، عمار بلحيمر، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، خلال افتتاحه لورشة العمل المخصصة للصحافة الالكترونية، دعا إلى ضرورة مرافقة الصحافة الإلكترونية و »تنظيمها »، خصوصا وانها لا تزال فتية بالجزائر، وتحتاج إلى المرافقة والتطوير بطريقة آمنة ومنظمة، تمكنها من تعزيز المكتسبات في هذا المجال.

الورشة التي عرفت حضور مكثف لاصحاب المواقع الالكترونية ومسييرها، شدد الوزير من خلالها على ضرورة مشاركة الأساتذة الباحثين ومهنيي القطاع لاثراء خارطة طريق وزارة الاتصال، من أجل الحصول على » الدعم التنظيمي وضبط الصحافة الإلكترونية في إطار نمط تعامل جديد، يقتضي الاعتماد على الكفاءات المتواجدة في صناعة أي قرار ».

وبعد استماعه لإنشغالات المتدخلين والتي تمحورت في غالبيتها حول الإشهار، قال الوزير أن هذا الأمر يمثل موضوعا هاما، سيتم تخصيص قوانين خاصة به قبل نهاية السنة الحالية، وهو مبني على ثلاث مراحل « إقتصادية، سياسية واجتماعية »، وذلك
لتفادي احتكار الإشهار وخلق إطار عام لمراقبة طبيعة السوق، ولا يحق لأي كان احتكار ما مجمله 40٪ من الإشهار.

.

ومن جهة اخرى فقد كشف بلحيمر بأنه سيتم انشاء جهاز ضبط الإعلام خارج السمعي البصري، يحدد ممارسة النشاط الصحفي، ويجمع ثلاث أجهزة : »جهاز المتابعة متعلق بالسحب و الإشهار،
جهاز خاص بتصميم بطاقة الصحفي المهني، وجهاز مراقبة أخلاقيات المهنة وإيجاد أساليب اجراءات غير قضائية، لحل النازعات المتعلقة بمهنة الصحفي، اي الوساطة بعيدا عن العدالة، وذلك عن طريق إعادة النظر في قانون الإعلام 2012.

بدورها فقد ثمنة الأستاذة « راضية بنجاوحدو »، هذه المبادرة التي فتحت الباب للجميع من أجل المشاركة فيها، وفضحت واقع الصحافة الالكترونية المر، خصوصا وان الكثير من المتدخلين حسبها لم يبحثوا عن أخلاقيات المهنة بقدر لهثهم خلف الإشهار، بالرغم من انه حق مشروع، وكان الأحرى بهم المطالبة بفرض هيبة الصحفي اولا واحترام الغير له، في ظل ما يعيشه الصحفي في الميدان من الركض خلف المعلومة وبيع الذمم، كما تأسفت ذات المتحدثة لغياب نقابة حقيقية تعمل من أجل الدفاع عن حقوق الصحفي وتوحيد كلمة قطاع الإعلام في مجلس خاص تتوافق فيه كل النقابات، ولن يتم ذلك الا بترك المصالح الخاصة جانبيا.

هذا ووعد وزير الاتصال عمار بلحيمر بإعداد مجلس خاص بالصحافة يشرف على كل النقاط التي رفعت خلال هذه الورشة، وكذا تطهير القطاع من الدخلاء الذين عاثو فسادا فيه.