Portraits

أمين حران : حققنا السبق في كثير من المواضيع من خلال التفاصيل الدقيقة

Publié

le

أمين حران، صحفي في قناة دزاير نيوز، يغوص بنا في محيط قاعات التحرير وخبايا حصة قراءات. نصيحة أمين للمبتدئين, حذاري من باعة الشهادات غير المعتمدة تحت مسميات « كيف تصبح صحفيا في ثلاثة أيام ».

 

من هو أمين حران ؟

بداية أشكركم على هذه الفرصة الطيبة للحديث عن واقع الإعلام من خلال تجربتي المتواضعة،  أمين حران صحفي ميدا ن,اشتغلت في الصحافة المكتوبة وانتقلت إلى الاذاعة وصولا إلى السمعي البصري من بوابة قناة دزاير، حيث بدأت كصحفي مقدم للأخبار وبعدها رئيسا للتحرير فنائبا لمدير الأخبار في قناة دزايرنيوز، حيث كنت أشرف على متابعة كل المستجدات ورسم ورقة طريق لمتابعة أهم الأحداث وطنيا وإقليميا ودوليا في مختلف المجالات.

كنت تشغل منصب نائب مدير الأخبار، ما كان دورك بالتحديد ؟

بخصوص سؤالكم المتعلق بمهامي كنائب لمدير الأخبار سابقا كان الدور المنوط بي كمسؤول أول عن قاعة التحرير هو مرافقة صناعة الخبر بالتوجيه وتناول المواضيع الإعلامية بالحرص على إضفاء الكثير من الموضوعية والحياد مع ضرورة ملامسة جميع أطراف المعادلة الاعلامية، وبحكم تجربتي السابقة في الصحافة المكتوبة كرئيس تحرير في عدة جرائد وحتى تقلدي لمنصب رئيس تحرير مختص في الإذاعة الوطنية فإنني لم أجد صعوبة في إدارة المجموعة التي كنت أشتغل معها وبينهم خيرة الصحفيين في الساحة الذين كانوا يتمتعون بخبرة واحترافية كبيرتين، حيث كانت الرسالة تمر بسرعة بيننا وترجمتها لم تكن تحتاج لكثير من الوقت، وهو العامل المهم في صناعة الخبر داخل قاعة تحرير قناة إخبارية، وأعتقد أن الجو العائلي الذي يميز العمل في قناتنا هو الأهم في كل ذلك.

من بين المهام التي كانت مسندة إلي هي إعداد توقيت زمني لعمل مختلف المصاالح التابعة لمديرية الاخبار، والتنسيق مع المصالح المرافقة لعمل غرفة الأخبار وترقية مناخ العمل وتحقيق الاتصال الداخل الكامل، وتوطيد علاقة مهنية مبنية على الثقة مع كل الفعاليات والمؤسسات الشريكة مع قطاع الإعلام مع استغلال العلاقات الشخصية في ذلك.

هناك أيام تكون فيها الأخبار كثيفة، كيف يتم اختيارك لما ستتم معالجته ؟

كثافة الأخبار أمر طبيعي بالنسبة لساحة تعج بالأحداث، وهو الأمر الذي تستحسنه أي قناة إخبارية، وهنا يدخل عامل الترتيب لاختيار الاهم من بين أبرز الاحداث وهذا لا يعني أبدا إسقاط الأخبار غير المهمة، بل يتم تأخيرها في الترتيب داخل ورقة طريق المواعيد الرئيسية، وفي تحديدنا للأولى بالبث في العناوين أو بالتحليل والاستفاضة نراعي عنصر الأهمية والتي يحددها اهتمام الرأي العام بقضية ما، أو حاجته للمعلومة في قضية معينة كالسكن مثلا الذي يعد من أهم ما يشغل الرأي العام في بلادنا وقبله الأمن، والصحة والتعليم ناهيك عن القضايا السياسية الكبرى كالإنتخابات والتجاذبات السياسية.

هل البحث عن السبق الصحفي من أولويات مدير الأخبار ؟

بما اننا في سماء مفتوحة تكثر فيها القنوات الفضائية محليا وإقليميا ويزيد زخم المنافسة وتشتد حمى الوصول إلى المعلومة قبل الآخرين فإننا نبحث عن السبق والتميز في التعاطي مع أبرز الأحداث وقد أقول لك هنا إننا تمكننا من تحقيق السبق في كثير من الملفات والمواضيع من خلال التفاصيل الدقيقة والمعلومات الصحيحة، ولكن مشكل التعود يظهر بأننا تأخرنا لأن المشاهد اعتاد على الأخبار العاجلة في مساحات اخرى حتى ولو كان الخبر الذي نبث هو الأسرع والأدق والأصوب. ولكن مع مرور الوقت سيجد المشاهد كل ما يبحث عنه في القناة التي تحافظ عليه وتحقق له ما يبتغيه.

تمكننا من تحقيق السبق في كثير من الملفات والمواضيع من خلال التفاصيل الدقيقة والمعلومات الصحيحة

يمكن معالجة المعلومة من زوايا مختلفة، من المسؤول عن هذا الاختيار ؟

ما أقوله لكم في مسألة الزاوية لمعالجة أي خبر أو معلومة قد يكون بالنسبة لكثيرين خبرا جديدا أو غير مسبوق، فمعالجة المعلومة نختار زاويتها في اجتماع التحرير المفتوح على جميع الصحفيين في مستهل اليوم، وحين ترد معلومات عاجلة نتناقش مع بعضنا قبل اتخاذ القرار الجماعي وهنا يشارك معنا حتى المدير العام كإعلامي لاتخاذ القرار الصائب محل الإجماع وهذا هو سر التميز في قناة دزاير نيوز.

أنت تقدم « قراءات » هل تراها حصة سياسية بحتة ؟

حصة قراءات هي الحصة التي اتقاسم تقديمها حاليا مع الزميل الأستاذ سمير عقون، وهي حصة رائجة ومتابعة من عديد الفاعلين على اعتبار انها تمتاز بخط متفرد وسقف عال من التعاطي الاحترافي مع مختلف القضايا، فما أقوم به في الحصة هو تقريب وجهات النظر والجمع بين المتناقضات في كثير من الأحيان للخروج بطرح متكامل حول المقاربات التي يمكن أو يجب اعتمادها لحل المشكلات المطروحة، وأعتقد وهذا رأيي المبني على شهادات غير مجرحة – بان حصة قراءات تمكنت من الوصول إلى جمهور عريض ونوعي من النخبة التي لها الحق في تقييم مضامين ما يبث حاليا، ومن خلال هذا المنبر أتوجه بتحية خاصة إلى الزميل رضوان بوساق الذي أضفى على الحصة طابعا خاصا وهو اليوم يخوض تجربة جديدة مع قناة خاصة وأتمنى له كل التوفيق، وأشير إلى أن لكل منا، سمير، أنا ورضوان مفاتيحه لإدارة النقاش وشد المشاهد.

أتوجه بتحية خاصة إلى الزميل رضوان بوساق الذي أضفى على حصة قرا ءا ت طابعا خاص

لا يتم تغطية العديد من الأحداث لأن المعلومات لم تصل إلى المحرر، ما رأيكم ؟

متابعة الأحداث لم تعد كما في السابق تنتظر فيها قاعة التحرير وصول الدعوات عبر الفاكس أو بالبرقيات أو طلبات التغطية عبر البريد العادي، فاليوم أصبح كل شيء متاح، خاصة مع الانتشار الكبير لوسائط التواصل الاجتماعي، فحتى وإن لم نتمكن من ملاحقة النشاط بفريق صحفي، فإن المعلومة لن تفوتنا، ونعود إليها في حصص خاصة أو بطرق أخرى كالاتصال الهاتفي أو بالحصول على المادة المصورة من الجهة المنظمة.

وعندما يتعلق الأمر بحادث خارج نطاق تغطيتنا، فاننا نعالج الخبر باعتمادنا على صور الهواة في صفحات التواصل الاجتماعي بعد معالجتها تقنيا وإعلاميا.

نصيحة لصحفي شاب أو طالب صحافة

نصيحتي للجيل الصاعد من الإعلاميين الشباب تتلخص في نقاط ثلاث أرى بأنها أساسية، الوصول إلى القمة يتطلب جهدا ومدة زمنية فلابد ان يحترم المراحل لبلوغ الهدف، القناعة التامة بأن حقل الإعلام يحتاج إلى تعلم مستمر وتكوين دائم في كل المجالات وقضية التخصص في ملف معين تاتي في آخر المطاف وليس في بداية المشوار، أما ثالثا فهي مسألة الشخصية التي لابد أن يكون فيها الصحفي أو الصحفية صاحب مبادئ وقناعات لا تتغير بتغير المواقف والأشخاص، لأن الإعلام نضال من أجل الوصول إلى الحقيقة والنضال يحتاج إلى ثبات وأتمنى أن يستفيد الطلبة من الانفتاح الذي يشهده قطاع الاعلام والاتصال وأن يحذروا من باعة الشهادات غير المعتمدة من خلال الدورات التي تنهب أموال الشباب دون وجه حق تحت مسميات « كيف تصبح صحفيا في ثلاثة أيام« 

حذاري من باعة الشهادات غير المعتمدة تحت مسميات « كيف تصبح صحفيا في ثلاثة أيام »

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile