Portraits

محمد الفاتح خوخي، لو خيرت بين الصحافة المكتوبة و التلفزيون و الإذاعة لاخترت التلفريون

Publié

le

صحفي مذيع و مقدم أخبار بقناة الشروق، محمد الفاتح خوخي من الصحفيين الشباب الذين سطع نجمهم في الآونة الأخيرة. في هذا الحوار يتحدث لنا عن اهم مراحل مسيرته الصحفية

كيف بدأت مشوارك الصحفي ؟

من مواليد التسعينيات، درست الصحافة في كلية الإعلام و الإتصال بالعاصمة ثم التحقت بالصحافة المكتوبة و بعدها الى السمعي البصري و شاشات التلفزيون. التحقت بالصحافة عن حب. في مرحلة الثانوية، كنت في تخصص علمي في السنة الأولى. بغية مني ان احقق حلمي غيرت تخصصي هذا الى الأدبي. في السنة الثانية جامعي، كنت احرص على ان تكون كل بحوثي تطبيقية على مستوى العديد من الجرائد خاصة جريدة الخبر. كانت البداية الفعلية من خلال مذكرة التخرج التي كانت عبارة عن حصة تلفزيونية حول اغتيال الصحفيين خلال سنوات الإرهاب. تناولت من خلالها قضايا ساخنة كحادثة اغتيال عمر اورتيلان شهيد القلم. حاورت من خلال هذه المذكرة العديد من الشخصيات و ايضا قياديين سابقين بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة. من هذه المحطة ابتدأت العمل كصحفي متعاون مع جريدة الخبر الى ان تم توظيفي رسميا بعد 8 اشهر من التدريب

انتقل محمد الفاتح خوخي من الصحافة المكتوبة إلى شاشة التلفزيون.. كيف تم ذلك ؟

بما اني درست تخصص السمعي البصري، كان حلمي ان اظهر على شاشات التلفزيون. أتتني الفرصة عندما ولد مشروع قناة KBC في رحم جريدة الخبر. لإنجاحه، حظينا بالعديد من الدورات التكوينية مع أكاديمية France 24. قبل هذه المحطة، كنت قد عملت، و أنا صحفي بجريدة الخبر، كمراسل لقناة الشارقة من الجزائر لمدة 4 سنوات قمت من خلالها بالعديد من التغطيات و الروبورتاجات في العديد من التخصصات خاصة السياحي و الإقتصادي و السياسي. بفضل دورة تكوينية مؤطرة من طرف التلفزيون الدانماركي الحكومي تم اختياري في casting لتقديم نشرة الأخبار على قناة KBC.

ما هو تاثير هذا الانتقال على مسار محمد الفاتح خوخي في عالم الإعلام ؟

فعلا، كان هذا الانتقال نقطة تحول في مساري الإعلامي فبعد ان كان القارئ يجد اسمي على المقالات المكتوبة اصبح يشاهده على شاشات التلفزيون. للسمعي البصري متعة كبيرة. آجواء الاستديو و الأضواء تجعل الصحفي يشعر انه يوصل فعليا المعلومة مباشرة و في حينها الى المشاهد. هذا عكس الصحافة المكتوبة التي تنشر الخبر بعد وقوعه بيوم كامل.

انت ايضا مذيع على إذاعة الشروقماهو الفرق بين التقديم التلفزيوني و الاذاعة ؟

تجربتي على اذاعة الشروق FM هي تجربة ممتعة جدا. ٍقدمت فيها برنامج الخط المباشر اين كنا نطرح انشغالات المواطنين و نشارك و نشرك المستمع من خلال البث الحي. كانت فعلا تجربة ممتعة و ايضا في نفس الوقت اعطتني دفعا قويا في مجال الاذاعة. لكن للأسف توقفت هذه الإذاعة عن البث. الفرق هو انه الإذاعة تحررك من الكاميرا و تجعل التركيز كله على المكروفون. بالنسبة لي الاذاعة أسهل.

لو خيرت بين الصحافة المكتوبة و التلفزيون و الإذاعة ماذا تختار ؟

في رآيي لا يحب على الصحفي أن يحصر نفسه في وسيلة إعلامية معينة. كبار الإعلاميين في العالم يكتبون ايضا. الرسالة الإعلامية لها مميزات و محتواها هو الذي يفرض نوع الوسيلة الإعلامية التي توصل تلك الرسالة بشكل اوضح. لكن لو خيرت فعليا ساختار التلفزيون لانه يبقى وسيلة إعلام ثقيلة و تصل الى عدد اكبر من المشاهدين. التلفزيون يعطي للصحفي  مساحة أكبر و حرية خصوصا مع وجود مواقع التواصل الإجتماعي. آنا اعتمد داىما في برامجي على التفاعلية مع المشاهدين و التلفزيون يمنحني الإحساس اني اقرب الى المشاهد. فمثل ما هو يشاهدني انا ايضا اشاهده من خلال البث المباشر.

ما رايك في من يقول ان تقديم البرامج الصباحية يجب أن يكون حكرا على الصحفيات ؟

البرامج الصباحية هي برامج اخبارية. برنامج الشروق morning هو اول برنامج صباحي اخباري في الجزائر. الفرق شاسع بين برنامج صباحي على قناة عامة و على قناة إاخبارية. اليوم لم تعد البرامج الصباحية حكرا على الجنس اللطيف. في معظم دول العالم اصبحت هذه البرامج تقدم من طرف دويتو (duo) سواءا علي القنوات العربية كصباح الخير يا عرب او صباح العربية او حتى على القنوات الأجنبية مثل Good morning America. هو بالفعل من الشاىع انه البرامج الصباحية تكون موجهة للمرأة الماكثة بالبيت و يفضل ان تكون المقدمة صحفية لتكون اقرب و لكن هذه القاعدة تغيرت تماما الآن.

ما هي اهم الشخصيات التي حاورتها و تركت أثرا عليك ؟

من خلال برنامج الشروق morning، كنت احاور اربعة ضيوف في اليوم. لذلك فهو صعب ان اذكر اسما معينا. إلا انه سمحتلي الفرصة اني احاور شخصيات كبيرة و معروفة كالكاتب كمال داوود و وزراء و شخصيات مختلفة  من مجالات عدة. في الصحافة المكتوبة من اهم الشخصيات التي حاورتها كان العقيد المتقاعد خلفاوي حول كتابه الحرب و المخابرات و قياديين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة و عدة جنرالات كالجنرال خالد نزار.

حوار من إعداد صفاء سلام

Cliquez pour commenter
Quitter la version mobile