يناقش برنامج فيلو تولك الذي تبثه قناة الجزائرية وان كل يوم إثنين على الساعة العاشرة مساءا مواضيع جد حساسة في المجتمع بقالب فلسفي.
لبرنامج هو الأول من نوعه باللّغة العربية الذي يحلّل التساؤلات الراهنة في عمق مشاكلنا. فيلو تولك من إعداد و تقديم الأستاذة في الفلسفة والكاتبة و الباحثة مليكة بن دودة، التي تستضيف شخصيات جزائرية مثققة.
وتقوم فكرة البرنامج على تحليل قضايا متعددة في جو حواري ممتع، تكون في الغالب بحضور أربعة ضيوف لهم خبرة و معلومات قيمة لها صلة بالموضوع الذي يطرح على طاولة النقاش. الشيء الجديد في هذا البرنامج هو طريقة الخوض في الموضوع بشكل فلسفي و محاولة التعمق في صلبه و جذوره و أثره على المجتمع
من أهم المواضيع التي تطرقت لها الأستاذة مليكة بن دودة موضوع كرة القدم الذي كان من بين العناوين الجميلة في البرنامج.
حيث تم صياغة الطرح بشكل جميل وشيّق بحضور أساتذة و كتّاب تحاوروا عن الأسباب التي تجعل من هذه الرياضة الأكثر شعبيةً مقارنة بباقي الرياضات و أسرار ملايين الدولارات التي تُنفق من أجلها.
وأيضا الدافع الذي يجعل الجمهور مدمن على المتابعة بهوس بما في ذلك التعصب الذي تفرضه هذه اللعبة
حصة فيلو تولك عن اللهجة الجزائرية
في عدد آخر خصص البرنامج موضوع عن اللهجة الجزائرية والتي كانت أيضا من العناوين الرائعة التي ذهب فيها الباحثون و المختصون الذين حضروا البرنامج إلى جذورها و مستقبلها و مدى إمكانية إستعمالها للتعليم في المدارس في ظل الذي يعتبرها البعض كلغة لا ترقى لكي تستخدم في أسلوب تعليمي في حين إهمالها سيمسح جزء من جذور الهوية الجزائرية
أصل الإحتفال بيناير، المدينة ومشكلاتها في الجزائر، أيضا الثقافة و الضحك، الذاكرة والنسيان، الجسد و الرأسمالية، كل هذه المواضيع تمت مناقشتها في برنامج فيلو تولك بحضور أساتذة و باحثون و مختصون من النخبة الجزائرية.
الشيء المثير في هذا البرنامج أنه عندما ينتهى يكون المشاهد قد إستفاد بمعلومات قيمة و يستمتع كذلك من وجهات النظر المختلفة للمثقفين و النخبة بحكم المواضيع المثيرة للعقل و التفكير التي تخص الواقع الجزائري.
فيمكن تصنيف هذا النوع من الحصص في خانة البرامج الجزائرية الهادفة و التي تُعد على الأصابع وأيضا تعرّفنا على شخصيات جزائرية تملك رصيد رهيب من الثقافة و المعرفة التي بدورها تفيد شريحة معينة من المجتمع المهتم بهذه المواضيع.
كما أنها لاقت إستحسان الجمهور الذي عبّر معظمه على إعجابه بالبرنامج من خلال منصات التواصل الإجتماعي وصفوه بالهادف