عربي
الحراك الشعبي ينقذ الصحافة الجزائرية من سبات رمضان
لطالما عانت جل وسائل الإعلام الجزائرية في شهر رمضان من نقص في الأخبار والمواضيع، خصوصا السياسية منها، نظرا للركود الذي تشهده مختلف الأحزاب والوزارات في هذا الشهر الفضيل، بإستثناء البعض منها، إلا أنه وعلى غير فقد صنع الحراك الشعبي هذه المرة الإستثناء، بتصدره لكل شيء في الجزائر.
فكما هو معروف ومع دخول شهر رمضان الفضيل، تجد جل وسائل الإعلام الجزائرية خصوصا المكتوبة منها نفسها، تتجول بين أخبار الأسواق وسلعها، عن طريق التركيز على وفرة المنتوج وندرته، و إرتفاع سعره وإنخفاضه، إضافة الى تسليط الضوء على الجمعيات التطوعية التي تسهر على فعل الخير وإطعام المساكين.
إلا أنه وعلى غير العادة فقد أخرج الحراك الشعبي جل وسائل الإعلام الوطنية من سباتها التي تدخله في كل مرة مع عودة الشهر الفضيل، حيث صارت المسيرات وما يرافقها من تطورات في الشأن السياسي الوطني، مادة خاما في يد الصحافة الجزائرية، التي إنتعشت سياسيا ولأول مرة منذ أعوام كثيرة، بعد سيطرة الركود عليها.
إستمرار المسيرات الشعبية في عين الصحافة الجزائرية هو مكسب جديد غذى الفراغ الذي لطالما ركه الوزراء الذين يفضلون تأجيل خرجاتهم الميدانية الى ما بعد نهاية رمضان.