جامعة بسكرة تنظم ملتقى وطني حول صحافة الموبايل

ما انفكت الهواتف الذكية تجتاح العالم مؤكدة مكانتها في ميدان الإعلام محدثة ثورة في عالم الصحافة والتصوير الفوتوغرافي، حتى أصبحت قادرة على إنتاج أعمال إعلامية متكاملة.

كما أصبح تسارع الأحداث واتنافس على سرعة نقل الخبر يستدعيان من الصحافة الاستفادة من التطورات التكنولوجية الهائلة، و منها استخدام الهاتف المحمول في إعداد التقارير الصحفية، الذي بات أمرا مفروضا على الصحفيين وليس خيارا يمكن الاستغناء عنه.

وفي توجّهه لمواكبة آخر التطبيقات الموجودة على الساحة الإعلامية، نظم مخبر الدراسات النفسية والاجتماعية و فرقة البحث سيكولوجيا الاتصال في الوسط الجزائري بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية ببسكرة يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2018 ملتقى وطني بعنوان « صحافة الموبايل » تحت شعار أدوات بسيطة تدخلك عالم الصحافة

افتتحت أشغال هذا اللقاء من طرف نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات العلمية الأستاذ دبابش محمود. و عرف الملتقى مشاركة واسعة لأساتذة وطلبة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية من داخل وخارج الجامعة. إذ ضم الملتقى ما يقارب 45 مداخلة يتم تقديمها من قبل أكثر من 50 باحثا وباحثة يمثلون 11 جامعة جزائرية.

 تناولت المداخلات دراسة أبعاد استخدامات الهواتف الذكية في العمل الاعلامي وانعكاساتها على الساحة الوطنية والعربية والدولية و إيجابيات وسلبيات هذا الاستخدام على الصعيد الإعلامي من خلال أربعة محاور تتم من خلالها الدراسة والنقاش حول صحافة الموبايل، التطبيقات الأساسية لصحافة الموبايل، مهارات صحافة الموبايل، وكذا التجارب الميدانية لصحافة الموبايل.

و تزايد في السنوات القليلة الماضية استخدام المحمول في إنجاز التقارير الصحفية لما له من مزايا تتعلق بسهولة الاستخدام وخصوصا في الأحداث الكارثية والمناطق الوعرة التي يصعب فيها حمل معدّات التصوير الثقيلة.

ليس هذا فقط، بل بإمكان الصحفي استخدامه عند أي طارئ لنقل سريع للمعلومات التي لم يعد الوصول إليها يشكل تحديا كبيرا مع منصات التواصل الاجتماعي.

كما أن صحافة الهاتف المحمول لا تبتعد عن قواعد إعداد التقارير الصحفية كالسرد الإخباري والتحقق من المعلومات و احترام أخلاقيات الصحافة.