Médias
إستمرار موجة الإعتداءات في حق الصحفيين أثناء تغطيتهم للحراك
شهدت آخر جمعة من الحراك تواصل موجة الإعتداءات في حق الصحفيين الجزائريين، فبعدما كان الأمر مقتصرا في بداية الحراك على قناة واحدة، هاهو اليوم يتعداها ليبلغ مختلف صحفي ومصوري القنوات الأخرى، لأسباب تبقى مجهولة.
فبالرغم من ان صحفيي جل القنوات الجزائرية بمختلف توجهاتها، سواءا العمومية او الخاصة منها، حاربوا من أجل إرغام ملاكها ومدرائهم على السماح لهم بنقل الحراك والنزول الى الشارع لمنح الكلمة للمتظاهرين وإسماع صوتهم للعالم، إلا أن بعض المتظاهرين قابلو الإحسان بإعلان التمرد، والتعرض بالضرب والطرد لمختلف عمال القنوات الجزائرية خصوصا الخاصة منها.
وبالعودة الى أولى حوادث الإعتداء، فقد تركزت معظمها ومنذ الجمعة الثالثة فما فوق على صحفيي قناة النهار، وذلك بسبب إتهام الشارع لهذه القناة بموالاتها لعائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وانها قناة تابعة لشقيق الرئيس المسجون حاليا « سعيد بوتفليقة »، كما شهدنا حمل لافتات تحمل عبارات مسيئة لقناة النهار وتفضل قناتي الشروق والبلاد.
لتتوالا بعدها سلسلة الإعتداءات خصوصا اللفظية منها والتي طالت بعض مصوري الجرائد الذين لم يفهموا سر تقلب الشارع الذي حسبهم، صار يتأثر بما يروج له الذباب الإلكتروني عبر الفايسبوك، والذي يحاول في كل مرة خلق فجوة وتوسيعها ما بين الشعب الواحد » صحفي، شرطي ومتظاهر ».
وشهدت آخر جمعة قيام المتظاهرين بطرد الصحفيين في قناة « دزاير تيفي » لمالكها « علي حداد » الموقوف منذ شهور، ليفتح مجددا المجال للتساؤل حول ظروف انتهان الصحافة في الجزائر..
الصورة لحمزة كحال