عربي
برنامج الكاميرا الخفية « أنا وراجلي » يثير سخط المتابعين
أثار العدد الأول من برنامج الكاميرا الخفية « أنا وراجلي » الذي بث عبر قناة « نوميديا تيفي » سخط المتابعين، الذين اعتبروها مهزلة كبيرة، في ظل تلاعبها بمشاعر الناس في محاولة فاشلة لإضحاك المشاهدين.
وقال رئيس القسم الاقتصادي بقناة الجزيرة الإعلامي الجزائري « حاتم غندير » في منشور عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك: « لو كنت قاضيا بيده الحكم في مهزلة الكاميرا الخفية التي بثتها إحدى القنوات وتلاعبت بمشاعر فقير يريد الستر، لإضحاك الناس عليه، لحكمت بما يلي :
– تطبيق الزواج وجوبا من الممثلة، طبعا إذا قبل الضحية بذلك لأنه وفقا للحديث الشريف : (ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ).
– تتحمل الشركة المنتجة للبرنامج تكاليف الزواج من مهر وشرط وإقامة العرس كاملة غير منقوصة.
– تتحمل القناة التلفزيونية المعنية، صرف راتب شهري للضحية مدة عشر سنوات غير منقوصة، أو ما يعادل ذلك دفعة واحدة.
بدوره قال الصحفي « عبد العالي مزغيش » إن ما تم عرضه خلال اليوم الأموال من رمضان من برامج الكاميرا المخفية في ثلاث قنوات تلفزيونية على الأقل كارثي بإمتياز، و لا يعكس إلا حالة الفوضى التي تعيشها الصحافة الجزائرية التي صارت مرتعا للطفيليين و المتطفلين و المنتجين الموسميين الراغبين في الربح السريع على حساب الأخلاق ومبادئ المهنة، متسائلا في الوقت ذاته « هل تضرب وزارة الاتصال بيد من حديد مع هؤلاء وهي التي تعاملت قبل ايام قليلة بقسوة و صرامة مع بعض المواقع الالكترونية الاذاعية والمكتوبة فأوقفتها ؟ .
من جهة أخرى وبالرغم من الكم الهائل من الانتقادات الموجهة لهذا العمل التلفزيوني، قالت الصحفية « رانية عميري » التي مثلت دور المرأة التي تمنح كهدية للواقعين في فخ الكاميرا الخفية: » القافلة تسير والكلاب تنبح، يعطيكم الصحة كي طلعت لي علامي بتعليقاتكم ومشاهدتكم إلى راكم تسبوا ونعايرو، بيكم درت النجاح »
هذا وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلطة ضبط السمعي البصري بالتدخل لإيقاف هذا البرنامج، الذي يتلاعب بمشاعر المشاركين فيه، مستغربين في الوقت ذاته كيف سمح مسؤولو قناة نوميديا تيفي لمثل هته الأعمال بببثها عبر الشاشة.
