صحفية إسرائلية تهاجم جنود الإحتلال وتصفهم بالحيوانات

تعرضت الصحفية الإسرائلية « أوشرات كوتلر » إلى هجوم واسع من قبل متطرفين على غرار رئيس وزراء الإحتلال الإسرائلي « بنيامين نتنياهو » وذلك على إثر وصفها لجنود الإحتلال بالحيونات البشرية بعد قيامهم بتعذيب فلسطيني وإبنه بشكل وحشي داخل قاعدة عسكرية بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت « أوشرات كوتلر » في برنامج تقدمه على القناة الثالثة عشرة المحلية، مساء السبت: « ترسلون أبناءنا إلى الجيش، وإلى المناطق (الأراضي المحتلة) فيعودون إلينا حيوانات بشرية، هذه هي نتيجة الاحتلال »، حيث جاء ذلك في معرض تعليقها على محاكمة 5 جنود من كتيبة « نيتسح يهودا » المخصصة لليهود « الحريديين » المتدينين بتهمة التعذيب، اين طالبت السلطات بتخفيف العقوبة على المتهمين، على اعتبار أن الإسرائيليين جميعاً ساهموا في هذا الواقع غير المُحتمل.

אני גאה בחיילי צה״ל ואוהב אותם מאוד. דבריה של אושרת קוטלר ראויים לכל גינוי

— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) February 16, 2019

كما أكدت « كوتلر » في ختام البرنامج، مواصلتها التعبير عن رأيها، وذلك في رد على بدء موجة انتقادات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت القناة 13 العبرية أن ما تحدثت عنه « كوتلر » لا يمثل إلا رأيها الشخصي وليس موقف القناة مما يحدث، ولها حق الحرية في التعبير عن موقفها.

من جهة أخرى فقد سارع « نتنياهو » إلى مهاجمة الصحفية وإدانة موقفها، والتعبير عن فخره بالجيش وحبه للجنود، وفق ما ذكرت صحيفة « يديعوت أحرونوت » العبرية، في حين أن حزب « اليمين الجديد » دعا الى محاكمة الصحفية بتهمة « التشهير بالجنود الإسرائيليين »، حسب صحيفة « معاريف ».

ويشار إلى أن محاكمة الجنود المتهمين في القضية بدأت الخميس الماضي، على خلفية تعذيبهم فلسطينياً وابنه بعد اعتقالهما، وحسب « هآرتس » العبرية فإن الجنود قاموا بركل وضرب المُحتجزَين باستخدام أدوات حادة، واللذان كانا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، إضافة إلى إزالة العصبة عن عيني الابن وإجباره على مشاهدة ضرب والده، الذي كسرت أضلاعه وأنفه.