Médias
قبضة حديدية بين الصحافة الألمانية ووزير الداخلية
تسبب مقال نشرته الصحفية الألمانية باربرا جونج، بصحيفة « تاجيس تسايتونج »، والذي إنتقدت فيه الشرطة المحلية، في رفع دعوى قضائية ضدها من قبل هورست سيهوفر، وزير الداخلية الألماني، مما خلق جدلا جديدا بألمانيا حول موضوع حرية الصحافة.
وبحسب صحيفة تاجيس تسايتونج الألمانية، فقد أثار مقال الصحفية الألمانية باربرا جونج، غضب وزير الداخلية هورست سيهوفر، معتبرة رفع الشكوى بمثابة تدخل مخجل في حرية الصحافة.
وفي مقالها المعنون بـ « رجال الشرطة غير قادرين على العمل »، تحدثت الصحفية الألمانية، المتهمة من قبل سيهوفر بإثارة الرأي العام، عن توقعاتها للوضع في ألمانيا إذا اندلعت مظاهرات على غرار التي في الولايات المتحدة، منتقدة بشكل عام تعامل الشرطة العنيف مع المتظاهرين.
بدوره وردا على المقال، قال سيهوفر لصحيفة « بيلد »، إن فرض رقابة على بعض أنواع الصحافة سيحل مشكلة العنف ضد الشرطة كالأحداث المؤسفة التي شهدها الآن المجتمع الألماني في مدينة شتوتجارت، مضيفًا: « لا يمكننا قبول ذلك ».
وأضاف وزير الداخلية الألماني، اليوم الإثنين: » أكن احترامًا كثيرًا لحرية التعبير والصحافة كونها علامة فارقة في الديمقراطية، لكن هناك بعض المقالات التي تتجاوز حرية التعبير والصحافة، والتي لا يمكنني التغاضي عنها، مثل مقال الصحفية باربرا جونج ».
هذا وفي رد فعل غاضب، قال رئيس الرابطة الألمانية للصحفيين ، فرانك ابرال، في بيان: « هل يريد هورست سيهوفر بدء حملة ضد وسائل الإعلام؟ ».