بلحيمر يدعوا وسائل الإعلام الوطنية إلى تصحيح نقاط ضعفها الهيكلة.

إعتبر وزير الإتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، وفي معرض تقييمه للصحافة الوطنية، أن لهذه الأخيرة « نقاط ضعف هيكلية من حيث الشكل والمحتوى.

وخلال حوار خص به يومية « لوكوريي دالجيري »، الناطق بالفرنسية قال بلحيمر خلال تقييمه للصحافة الوطنية أن « الشكل والمحتوى بشكل عام جذابين بشكل معتدل عندما لا يكونان في بعض المواضع، ضعيف وعاجز ».

وأوضح وزير الإتصال في هذا الصدد أن « الملاحظة تخص جميع وسائل الإعلام الوطنية من صحافة مكتوبة، مسموعة ومرئية، بما في ذلك وسائل الإعلام عبر الإنترنت »، مرجعا ذلك لكون أن « الجامعة والمؤسسات الصحفية لم تعد تكون مثلما كانت عليه سابق، وعلى جميع المهن المساهمة في عملية الإنتاج وتوفير العروض التحريرية « ، في ظل إرتكاز التكوين الجامعي أساسا على تقنيات التحرير وإكتساب الثقافة العامة.

كما تأسف الناطق الرسمي للحكومة على ما آلت عليه وضعية الإعلام بالجزائر حيث قال في هذا الصدد : »النتيجة النهائية هي عروض تحريرية ضعيفة وغير جذابة على العموم، مع إحساس القارئ او المستمع بأنه أمام صحافة تقدم معلومة ناقصة بل أكثر من ذلك تحرفها، وانها مقصرة في انتاج المضامين ذات معنى ».

وفي ذات الصدد أضاف بلحيمر قائلا « هذا لا يعني انه لا يوجد صحافيين، تقنيين ومسيرين أكفاء، بل جدّ أكفاء « ، و « لكن هذه الشريحة التي تمثل النخبة هي شجرة النوعية التي تغطي غابة الفقر عموما في الشكل والمضمون ».

هذا وتطرق الوزير إلى وضعية الوكالة الوطنية للنشر والاشهار، والتي قال فيها انه خلال العشرين سنة الماضية « كان تسييرها وإدارتها وخياراتها كارثية وهي فترة متميزة بعدم الكفاءة وسوء الإدارة والرشوة والفساد وتبديد الأموال العمومية وتحويل الامتيازات والرداءة »، بسبب خضوعها لتأثير مباشر لقوى دخيلة على الإعلام وغير مؤسساتية »، وأنه
أمام هذه الوضعية التي تشهدها حاليا هذه المؤسسة هناك « مبادرة واسعة للتطهير والتقويم جارية ».