Médias
كورونا تدخل الصحافة الأمريكية في أزمة مالية
أفادت دراسة أمريكية، ان المؤسسات الإعلامية المحلية، تعيش إحدى أسوء مراحلها، وذلك بعد تفشي فايروس كورونا بالولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى الى غلق أغلب المؤسسات الاقتصادية، والتي نتج عنه إنخفاض كبير في الإعلانات الصحفية.
وحسب ما أفادت به تلك الدراسة، فقد فقدت مؤسسة « غانيت »، وهي أكبر مالك للصحف المحلية في الولايات المتحدة، ما نسبته 94 في المئة من قيمتها منذ أوت 2019، وجاء الكثير من هذه الخسارة منذ منتصف فيفري الماضي، حيث قالت الشركة أنها ستستغل الموظفين في معظم غرف الأخبار الخاصة بها لمدة أسبوع كل شهر، فيما وصفته إحدى نقابات الصحف بأنه عملية خفض الأجور بنسبة 25 في المئة.
كما أمضت مؤسسة « ألدن غلوبال كابيتال »، التي تمتلك أكثر من 50 صحيفة، سنوات في شراء المؤسسات الإخبارية، ثم قامت بخفض أعداد الموظفين إلى مستويات مستدامة، ونفذت المؤسسة المزيد من عمليات التسريح أثناء تفشي فايروس كورونا، بما في ذلك في صحيفة « دنفر بوست »، التي قلصت من عدد العاملين بغرفة الأخبار إلى ما نسبته 70 في المئة في السنوات الأخيرة.
بدورها فقد أعلنت شركة « لي إنتربرايزز »، التي تمتلك صحفا في 25 ولاية، عن تخفيضات شاملة في الأجور، وقالت انها سترسل موظفيها في إجازات، وانه إذا كانت هناك نقطة مضيئة واحدة، فهي أنه يجب على الناس أخيرا إدراك الحالة الأليمة التي تمر بها صناعة الصحافة.
هذا ويأمل العديد من ملاك وسائل الإعلام الأمريكية في ان تساهم أزمة كورونا، التي زادت من نسبة متابعة الأخبار، في رفع الوعي والإستعداد لدفع ثمن الأخبار وشرائها لدى القراء، وإعادة التفكير بطرق جديدة للدفع مقابل الحصول على الأخبار، سواء من خلال أموال الضرائب، أو من خلال زيادة الصحف للرسوم التي كانت تحصلها من القراء في الماضي، وذلك بسبب انهيار نموذج الربح الذي دعم الأخبار.