ونوغي: 4 آلاف مليار سنتيم صرفت على وسائل الإعلام خلال الأربع سنوات الماضية

كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار العربي ونوغي، أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت توزيع اربعة آلاف مليار سنتيم على الصحف الوطنية، مما دفع بهيئته إلى فتح تحقيقات ستسفر عن الإطاحة بالعديد من الرؤوس، سواءا ممن مروا على لاناب او ممن إستفادو من غير وجه حق من الإشهار بالرغم من أن جرائدهم لم تتعدى سحبها ألف نسخة.

وخلال لقاء جمعه بجريدتي الخبر والوطن كشف ونوغي أن التحقيقات تحاصر الوكالة الوطنية للنشر والإشهار من كل جانب، وذلك بسبب التلاعبات المالية والفساد الذي أدى إلى إهدار الملايير من السنتيمات خلال السنوات الماضية.

ومن بين اهم القضايا التي ستشملها التحقيقات بحسب ذات المتحدث هو ملف تمويل وسائل إعلام أجنبية، والذي تم بهدف تلميع صورة الحكومة السابقة وتهريب الأموال بالعملة الصعبة إلى الخارج، بالرغم من أن العملية تمت بعقود قانونية إلا ان الطرف الثاني لم يلتزم بالشروط الخاصة بها.

وفي ذات الصدد قال ونوغي أنه لا يستطيع تحديد حجم الأموال التي صرفت في هذه الحملات الدعائية، الا انها تبقى مبالغ كبيرة تلقتها كل من جرائد ومجلات « لوموند، جون أفريك، وأفريك آزاي »، ونشريات تابعة للضابط السابق الهارب بالخارج هشام عبود، بالإضافة إلى قناة « أورو نيوز » التي ذكرت بأن الجزائر كانت شريكا فيها.

كما تدور التحقيقات بحسب ما كشف عنه المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار حول فترة تسيير المدير السابق « جمال كعوان » الذي جمع بين منصبي وزير الإتصال ومدير عام للوكالة في الوقت ذاته، وهو ما أدى بالمحققين إلى تسجيل تضارب في المصالح، في ظل ارتباطه ايضا بجريدة وقت الجزائر بوصفه عضوا في سجلها التجاري، بالإضافة إلى تسجيل العديد من الخروقات أثناء فترة تسييره.

هذا واختتم ونوغي حديثه بالتأكيد على أن المؤسسة ستشهد قفزة نوعية نهاية السنة الجارية، بعد تطهيرها من أوجه الفساد، ومن سياسة الهاتف التي لا تتوافق مع المعايير القانونية والأخلاقية.