Médias
القناة الألمانية دي دبليو تكذب الاخبار المتعلقة بمشروع الطاقة الشمسية
كذبت القناة الألمانية دي دبليو في نسختها العربية الاخبار التي انتشرت بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب في الجزائر، والمتعلقة حول انتشار أنباء كاذبة تحدثت عن أن وزير الطاقة الألماني « بيتر ألتماير » قد قال إن فرنسا منعت ألمانيا من إقامة مشروع للطاقة الشمسية في صحراء الجزائر وذلك منعا للتنمية في البلد.
القناة ومن أجل نقل الحقيقة نفت كل الأخبار المتعلقة بمقطع الفيديو المنسوب إلى قناة ZDF، والذي يتضمن تقريرا بعنوان « ZDF الألمانية تكشف إجهاض فرنسا لأكبر مشروع للألواح الشمسية »، يعلن عن « معلومات وحقائق خطرة حول تآمر فرنسا على إفشال وإجهاض أكبر مشروع لإنتاج الطاقة في العالم كان مقرراً إقامته في الصحراء الجزائرية »، وهو مشروع « ديزير تيك ».
وينقل عن وزير الطاقة الألماني قوله للقناة الألمانية « كنا نريد الاستثمار مع الجزائر في أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في الصحراء الجزائريّة، كان بإمكان الجزائر أن تزوّد أوروبا بالطاقة الكهربائية وتجني الملايين من الدولارات… لكن الحكومات السابقة رفضت لأن فرنسا عارضت الفكرة بشدّة لكي لا تستطيع الجزائر النموّ وتنويع الاقتصاد والخروج من التبعية ».
ولقي هذا المقطع رواجا كبيرا بين رواد الفايسبوك، حيث تمت مشاركته لأكثر من 47 ألف مشاركة وقرابة 800 ألف مشاهدة، بالرغم من أنه لم يحمل في طياته اسم وزير الطاقة الألماني، فيما تظهر الصورة الواردة فيه وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتايمر، حيث علّق الصحافي ديفيد كوربيه من مكتب وكالة فرانس برس على ما نُسب إلى الوزير بالقول إن « تصريحات كهذه، لو كانت صحيحة، لكانت أثارت اهتماماً كبيراَ، ظراً لخطورة الانتقادات الموجّهة لفرنسا مباشرة فيها »، مضيفا « لكانت انتقادات كهذه بمثابة قنبلة ». ولم يعثر صحافيو فرانس برس في برلين في الصحافة الألمانية على « أي أثر » للتصريحات المنسوبة إلى الوزير ألتماير.
يذكر أن « ديزير تيك » مشروع ضخم لا يقتصر على بناء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في صحراء الجزائر فحسب، بل يطمح للاستفادة من صحاري شمال إفريقيا والشرق الأوسط كمقدمة لتعميم الفكرة على كلّ صحاري العالم بهدف توليد الطاقة النظيفة، على ما يوضح العضو في هيئة الإشراف على المشروع . وأطلقت فكرة المشروع في العام 2009، لكنه حتى الآن لم يتحقّق.
ويقال إن ما يعيق تنفيذ المشروع هو نقص التمويل من قبل المصارف بسبب ضعف جدواه الاقتصادية برأيها. وهذا ما حمل المسؤولين عن المشروع إلى تعديل خطّتهم، ولا سيما البدء بنموذج صغير يُدرّ عائدات مالية سريعة.