المسيرات .. مادة خام في يد القنوات الأجنبية

يبدو أن مسيرة جمعة الفاتح مارس، قد منحت القنوات الإعلامية الأجنبية مادة خام لملئ نشراتهم الإخبارية، وتسجيل بلاطوهات سياسة إستظافت فيها مختلف الوجوه المهتمة بالوضع السياسي للبلد، للنظر في مستقبله بعد ما غزت الحشود القادمة من كل صوب وحدب مختلف مدن العاصمة في مسيرة مليونية لم تعتد عليها الجزائر.

العربية، الحدث، المغاربية وغيرها من القنوات الأجنبية التي كانت حاضرة بقوة، إما بمراسليها الذين يعملون بالجزائر او عن طريق إستقبال فيديوهات من قلب الحدث وبثها على المباشر.

فلم تخلو نشرة إخبارية من تقرير يتحدث عن هذه المسيرة التي غابت عن الجزائر منذ حوالي 20 سنة ، لتمنح لهذه المسيرة بعدا عالميا ، في ظل التعتيم الإعلامي داخليا.

بغض النظر عن مختلف القنوات الأجنبية (العربية والعالمية) التي تناولت الحدث من مختلف زواياه فإن التلفزيون الوطني الجزائري، فضل في نشرة الثامنة بث صور خاصة بالأحداث المؤسفة التي عرفتها بعض مناطق العاصمة بعد إنتهاء المسيرات.

وتجاهل كل الصور السلمية ومشاهد التضامن بين الشعب والشرطة  بالرغم من ان عمال التلفزيون الوطني رفعوا في وقت سابق بيان وجهوه الى المدير العام للتلفزيون الوطني للمطالبة بحرية التعبير، والسماح للصحفيين بنقل الخبر دون تضييق.