الأزمة المالية تجبر جريدة النهار على إيقاف طبع النسخة الورقية

يبدوا أن المشاكل تأبى أن تغادر بيت مجمع النهار، وذلك منذ إعتقال مديره العام « محمد مقدم » ، المدعو ب »أنيس رحماني »، بسبب تورطه في العديد من القضايا المتعلقة بالفساد وتبييض الأموال.

وفي بيان صحفي صدر اليوم اعلنت إدارة جريدة النهار عن توقف إصدار طبعتها الورقية لأول مرة منذ 13 عاما، بسبب ما أسمته بـ”الضائقة المالية”، معتبرة أن الأوضاع المالية التي تعيشها الصحيفة منذ شهر فيفري الماضي لا تسمح لها بمواصلة النشر، بعد توقيف الإعلانات الحكومية.

كما كشف البيان أنه والإضافة إلى توقف الإعلانات الحكومية التي تعد الممول الأول الجريدة، فقد أثرت الأوضاع الصحية جراء انتشار فيروس كورونا بمداخيل جريدة النهار، اين تسبب غلق الأكشاك في عدم اقتناء الصحيفة، الأمر الذي فرض تعليق صدورها حتى إشعار آخر، تفاديا لتراكم ديون المطابع والتوزيع.

وسبق للجريدة ان قامت بداية شهر مارس الحالي بإيقاف الإصدار لمدة أسبوعين كاملين، واجبار العمال على اخذ عطلة إجبارية غير مدفوعة، والتي انتهت منذ أيام.

هذا وكانت جريدة النهار التي تأسست سنة 2007 تعد من بين أهم المؤسسات الإعلامية، والتي كانت تحظى برعاية حكومية خاصة ، في ظل تهاطل الإعلانات الحكومية والخاصة، بسب تقربها من النظام الحاكم آنذاك.